متلازمة التعب المزمن والتراث الشعبي الفلسطيني في العدد الجديد لـ”مصر المحروسة”

صدر العدد الأسبوعي الجديد من مجلة “مصر المحروسة” الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعنى بالآداب والفنون، تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة. يحتوي العدد على مجموعة متنوعة من المقالات والتحقيقات التي تغطي موضوعات ثقافية وأدبية وفنية.

في المقال الافتتاحي، تكتب د. هويدا صالح عن الفرق بين الفلسفة والشعر في مقال بعنوان “الخطاب والمعنى بين الفلسفة والشعر”، حيث تناقش كيفية تمايز كل منهما كوسيلة للتعبير الإنساني، على الرغم من اشتراكهما في بعض الجوانب المشتركة.

في باب “ملفات وقضايا”، يتناول الكاتب اللبناني وسام قدوح كتاب “أزمة الثقافة.. استبداد الأفكار وتزييف الوعي” للباحث مهدي حنا، مستعرضًا الأزمة الثقافية وتحدياتها في العالم العربي وكيفية الوصول إلى حلول لمشكلات الفكر والأيديولوجيا.

في باب “علوم وتكنولوجيا”، يقدم د. محمد فتحي عبد العال مقالًا عن هرمون الميلاتونين وأثره في تحقيق نوم هادئ، مشيرًا إلى تأثير الظروف الحياتية وضغوط العمل على عدد ساعات النوم وأوقاتها.

أما في باب “أخبار وأحداث”، فيستعرض محمود المصري العدد الأخير من مجلة “الشارقة الثقافية”، الذي ركز على العلاقة بين الشعر والرسم وكيف يمكن أن يعبر كل منهما عن الآخر، مشيرًا إلى أهمية هذه الفنون في تجاوز الحدود والزمن.

في باب “تراث شعبي”، يحتفي الباحث الفلسطيني حسن العاصي بالكوفية الفلسطينية كرمز تراثي هام، موضحًا كيف أصبحت الكوفية بلونيها الأبيض والأسود رمزًا للقضية الفلسطينية.

وتشمل المجلة أيضًا مقالًا نقديًا للناقد الجزائري إبراهيم المليكي حول الأحداث التاريخية المعاصرة في رواية “كلاب برية”، حيث يناقش كيف أصبحت الأحداث التاريخية القريبة مادة مغرية للكتاب للتناول السردي، مع التركيز على ثورات الربيع العربي.

في باب “كتاب مصر المحروسة”، تترجم د. فايزة حلمي مقالًا عن “متلازمة التعب المزمن”، وهو اضطراب يتميز بالتعب الشديد الذي لا يزول مع الراحة ويزداد سوءًا مع النشاط البدني أو العقلي.

كما يناقش عاطف عبد المجيد في باب “كتب ومجلات” كتاب “أفول العقل العربي” للشاعر سمير درويش، مسلطًا الضوء على زواج الديكتاتورية والأصولية الدينية وتأثيرهما على التنوير.

وفي باب “قصة قصيرة”، يقدم ماهر أحمد سليمان مقالا بعنوان “صرخة جيل”، يستعرض فيه قصة “الحب فوق هضبة الهرم” لنجيب محفوظ، معتبرًا أنها تعبر عن أزمة أجيال متعاقبة.

وأخيرًا، تقدم الناقدة هبة الهواري في باب “فنون تشكيلية” قراءة في أعمال الفنانة التشكيلية زينب عبد الحميد، مركزة على الجماليات التشكيلية في لوحاتها ودور المكان في إبداعها، بينما يكتب صلاح صيام في باب “خواطر وآراء” عن دور الهيئة العامة لقصور الثقافة باعتبارها جامعة شعبية ودورها في نشر التوعية والتثقيف.