محاوراتي مع السادات وفاروق ملكًا.. تعرف على أبرز كتب أحمد بهاء الدين
تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الصحفي الكبير أحمد بهاء الدين، إذ رحل في 24 أغسطس عام 1996، وهو أحد كاتب صحفي ترأس تحرير عدد من الصحف والمجلات الكبرى منها: كان مجلة صباح الخير ودار الهلال والأهرام ومجلة العربي الكويتية، وقد كان أحد أصغر رؤساء التحرير حين توليه رئاسة تحرير مجلة (صباح الخير) عام 1957.
وُصِف بهاء الدين بأنه “أحد القلائل الذين ينتمون إلى جيل رواد الصحافة المصرية، الذي ضم إحسان عبد القدوس ومحمد حسنين هيكل ومصطفى أمين” ومثلت يومياته في جريدة “الأهرام” رصدًا دقيقًا للأحوال الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر، كثرت الكتابة النقدية عند بهاء الدين، واستخدم في عموده الصحفي الاستمالات المنطقية أكثر من الاستمالات العاطفية، اهتم في كتابة عموده بالقضايا السياسية أكثر من باقي المجالات، ومن أبرز كتبه:
محاوراتى مع السادات
يتناول الكتاب كما هو واضح من عنوانه عصر الرئيس الراحل أنور السادات، وفيه يقول: إن الأوضاع التي كشف عنها الانفتاح كانت هي بداية الشرخ الحقيقي بين السادات وبيني شرخ أخذ في الاتساع بعد سنوات كتبت فيها مرارا ضد السداح مداح تحت عناوين التنمية والبناء والاعتماد علي النفس وعدم تكرار مأساة التبعية الاقتصادية لكنني كنت نغمة نشازا كنت أقول للسادات ان أسلوب المساعدات الأجنبية نحونا ليس هو الأسلوب البريء المطلوب.
فاروق ملكا
كتب من تقديم الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس فيه يتناول وقائع عصر الملك فاروق وفيه يتناول كافة جوانب عصر الملكية فيقول مثلا إن الملك فاروق كان مسيطرا على حوالي 200 ألف فدان وهو رقم كبير جدا بالإشارة إلى أن الرفعة الزراعية بأكملها في مصر كانت خمسة ملايين فدان.
وتحطمت الأسطورة عند الظهر
يسجل الكاتب بدقة أبعاد ووقائع الصراع العربي – الإسرائيلي حتى لا ننسى وتطوي الأيام تلك البطولات، ويعيد أحمد بهاء الدين الإعتبار لحرب الإستنزاف التى بدأت في مارس 1969 وانتهت بوقف إطلاق النار في 7 أغسطس 1970، ونرى في هذا الكتاب ملامح أحمد بهاء الدين وسر جاذبيته والقبول والمصداقية التى تتمع بها كتاباته فسنجد أنه ذلك المزيج بين الوطنية والمعرفة، وبذلك إحتل مكانته في الحياة الفكرية والصحفية كالشهاب معتمدا على قدراته ومواهبة.
أيام لها تاريخ
يكتب أحمد بهاء الدين في هذا المؤلف عن أحداث وأيام لها تاريخ فى مصر منها ما يرتبط بشخصيات مثل الأدباتى والشيخ على يوسف وأحداث تاريخية سياسية عن سعد زغلول وعدلى باشا وأصول الحكم فى الإسلام.
المثقفون والسلطة في عالمنا العربي
يحدثنا بهاء الدين عن علاقة الوطنية بالقومية وهو يرى ان هذه العلاقة من أكبر التحديات التي لا بُد من مواجهتها بموضوعية وحس وطني عروبي “يجب أن نعترف بهذه الحقيقة ونحن نتحدث عن القومية العربية فتلك إحدى أهم قضايانا التي يجب حلها بتحقيق الانسجام بين الأهداف الوطنية والاهداف القومية”، ويناقش الكاتب مشكلة “الشرعية في العالم العربي” وهو يرى أنها لم تكتمل بعد وذلك لغياب “القانون الملزم للجميع. غياب القانون كارثة عربية تعاني منها بلداننا العربية الى اليوم، يحدثنا المؤلف عن “حق التفكير والتعبير في العالم العربي” هل هو مكفول بالقانون أم أن هذا الحق خاضع لمزاجية هذا الحاكم او ذاك. ما أسوأ خضوع القانون للمزاجية!
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.