متحف مدريد يتيح للمكفوفين رؤية المعالم الأثرية عن طريق اللمس
عرض متحف مدريد التاريخى، أكثر من ثلاثين قطعة رئيسية مدرجة ضمن التراث العالمي، ليتيح للمكفوفين اكتشافها من خلال اللمس، حيث تم تصميم المتحف بهدف تعزيز الثقافة وتقريبها إلى الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وفقًا لما نشرته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية.
تم بناء المتحف الطبوغرافي في عام 1992 من قبل المنظمة الوطنية للمكفوفين (ONCE)، وهو يقدم معروضات يمكن رؤيتها ولمسها، ويضم مجموعة من النماذج المصغرة التي تعيد إنتاج بعض أهم المعالم الوطنية والدولية مثل قصر الحمراء في غرناطة وكاتدرائية بورغوس وكنيسة ساغرادا فاميليا في برشلونة.
وتسمح النماذج المصنوعة من الخشب والمعدن والراتنج والحجر للزوار، سواء كانوا يعانون من مشاكل في الرؤية أم لا، بلمس المباني، وهي تجربة حسية مصممة للمكفوفين.
وقالت ميريا رودريجيز، مرشدة المتحف، وهي من ذوي الإعاقة البصرية: “لا يوجد مكان آخر في العالم يضم متحفًا مثل هذا ، موضحة أن هناك العديد من المتاحف الأخرى المصممة للجمهور من ذوي الإعاقات البصرية، لكنها لا تملك هذا النوع من المجموعات.”
واستقبل متحف مدريد 16 ألف زائر في عام 2023، ويعرض أيضا أعمالا فنية أبدعها فنانون من ذوي الإعاقة البصرية، فضلا عن منطقة تعرض المواد المستخدمة من أوائل القرن التاسع عشر، حتى الثمانينيات لتزويد المكفوفين بإمكانية الوصول إلى الثقافة، مثل كتب برايل، كما يتم عرض آثار من الخارج، مثل جسر البرج في لندن إلى تمثال الحرية، بما في ذلك الكرملين والبارثينون،وقبة تاج محل في أجرا.
شخص من ذوى الإعاقة البصرية يلمس مجسم تاج محل
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.