زيارة إلى مكتبة رجاء النقاش.. جولة بين 917 كتابا

0 3 3 دقائق

[ad_1]

في عالمنا العربي نخبة رائعة من رُوّاد العصر الحديث، تنوعوا ما بين أدباء، وسياسيين، ومؤرخين، وعلماء، كلهم كان لهم دور في تثقيف الشعوب، وتمثيل بلادهم في دول أوروبا، لذا كان من البديهيِّ أن يهتم البعض بهم ويسأل: ماذا كانوا يقرؤون؟

ولعل مكتبة الإسكندرية قد أجابت على هذا السؤال، عندما أتاحت الفرصة لأسر هؤلاء الرواد -منذ افتتاحها- بإهداء مكتباتهم للمكتبة، والتي عملت على تخصيص قسم خاص بهم، تحت اسم: “قسم المجموعات الخاصة”، والذي تسمح فيه المكتبة بالاطلاع على الكتب، لكن.. بشروط وقيود؛ نظرًا لقيمة تلك الكتب المعنوية.

لكن هذا السؤال ما زال مطروحًا؛ نظرًا لعدم معرفة الكثيرين عن هذا القسم بالمكتبة، إلى جانب إتاحة دخول هذا القسم للباحثين فقط.. لذا فنحن هنا للإجابة عن هذا السؤال، في: “زيارة إلى مكتبة فلان”.

في الأيام الماضية قمت بزيارة مكتبة الأديب والناقد رجاء النقاش، والتي تحتوي على 917 كتابًا و3 دوريات.

ولد رجاء النقاش في الـ3 من سبتمبر عام 1934، في محافظة الدقهلية.. التحق بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وتخرج منها عام 1956.

عمِل النقاش في أكثر من جريدة ومجلة، كالمصور، والهلال، وأخبار اليوم… كما شغل منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون.

رحل رجاء النقاش عن عالمنا في الـ8 من فبراير عام 2008.

تتنوع محتويات مكتبة رجاء النقاش ما بين الأدب، والفلسفة، والدين، والسياسة… ومن بين تلك الكتب: “الجزء الثاني من كتاب الآثار الكاملة لغسان كنفاني”، وهو تجميع لمجموعات غسان القصصية، “الجزء الثاني والثالث من رواية أرض السواد لعبد الرحمن منيف”، وبعض أعمال جمال الغيطاني مثل: “استعادة المسافر خانة”، و”قصاصات الزجاج” لنجيب زكي محمود، و”توفيق الحكيم ضاحكًا” لإبراهيم عبد العزيز، و”غسان كنفاني.. رعشة المأساة” ليوسف سامي اليوسف.

إلى جانب نخبة من الكتب المتنوعة، والتي من بينها: “ماذا أقول لكم لرجائي عطية، اليهودية والصهيونية… رحابة الإنسانية والإيمان، لـد. عبد الوهاب المسيري، رحلات شاعر عاشق لحسين توفيق، في التفسير الصوفي للقرآن الكريم لـد. سيد عبد التوّاب، التأزّم السياسي عند العرب لـد. محمد جابر الأنصاري، مدخل جديد إلى الفلسفة لـد. عبد الرحمن بدوي، نداء إلى الأحياء لروجيه جارودي، “نحو استراتيجية بديلة للتنمية الشاملة، تنمية للضياع.. أم ضياع لفرص التنمية، السياسات التكنولوجية في الأقطار العربية، نحو فلسفة تربوية عربيية” لمركز دراسات الوحدة العربية، إسرائيل وجنوب إفريقيا للهيئة العامة للاستعلامات، الأمثال الشعبية الجنوبية لكرم الأبنودي،الأدب العربي في العصر المملوكي والعصر العثماني لـد. عمر موسى باشا”.

كما تحتوي المكتبة على نسخ من أعماله، ومن بينها: “نساء شكسبير، هل تنتحر اللغة العربية، صفحات من مذكرات نجيب محفوظ، في حب نجيب محفوظ، ثلاث نساء من مصر، محمود درويش.. شاعر الأرض المحتلة، ملكة تبحث عن عريس، تحت المصباح، أبو القاسم الشابي.. شاعر الحب والثورة، بين المعَدّاوي وفدوى طوقان، الإمام المراغي.. حياته وأفكاره”.

إلى جانب بعض الإهداءات التي عُثِر عليها في مكتبته، فقد أهدى له الدكتور إحسان عباس كتابه بدر شاكر السيّاب، ويقول في الإهداء: “إلى أخي الناقد الأديب رجاء النقاش مع التحية الطيبة والمودة الخالصة 4/10/1969”.

كما قام رجاء النقّاش نفسه بإهداء نسخة من كتابه “نجيب محفوظ.. صفحات من مذكراته” للأستاذ سامي خشبة، وجاء في الإهداء: “إلى أخي وحبيبي الكاتب الكبير سامي خشبة.. مع خالص محبتي وتقديري.. رجاء النقاش”.

كما قامت السيدة هانيا -زوجة الراحل رجاء النقاش- بإهداء كتابه “هل تنتحر اللغة العربية” لأفراد العائلة من الأبناء والأحفاد، وجاء في الإهداء:

“إلى الابن العزيز سميح.. إلى الابنة العزيزة نُهى.. إلى الزهرتين المتألقتين في الأسرة الجميلة ريم وياسمين.. أُهدي كتاب رجاء هل تنتحر اللغة العربية.. علهم أن يكونوا من حماتها ومحبيها كما كان رجاء النقاش”، هانيا 17/11/2008.