معارف

ذكرى قضاء السعديين على التواجد البرتغالي بالمغرب.. ما جرى بمعركة وادى المخازن

[ad_1]


تمر اليوم ذكرى قيام السعديين بالقضاء على التواجد البرتغالي في المغرب بعد انتصارهم في معركة وادي المخازن، وذلك في 4 أغسطس عام 1578م، و”السعدية” كانت دولة حكمت المغرب الحالي وأجزاء من غرب إفريقيا في القرنين السادس عشر والسابع عشر. قادتها السلالة السعدية المعروفة أيضًا باسم الزيدانيين وهي سلالة عربية من الأشراف.


تعد الدولة السعدية من أحد أعظم الممالك العربية التي قامت في شمال إفريقيا، حيث إمتد حكمها ليشمل كل من مالي والسنيغال، اشتهرت الدولة السعدية بالترويج للعلوم والثقافة وتحقيق الأمن والرخاء، كما لها الدور الأكبر في تأسيس نظام المخزن الذي حافظ على إستقرار وتفرد القطر المغربي عن جواره.


استمر حكم الدولة الزيدانية في المغرب حتى منتصف القرن السابع عشر، وقد تركت إرثًا ثقافيًا وتاريخيًا غنيًا في المغرب، وظلت فترة مهمة في تاريخه، لعب السعديون دورًا مهمًا في تاريخ المغرب، إذ كانوا أول سلالة عربية شريفة حكمت المغرب منذ الأدارسة، وأسسوا نموذجًا للشرعية السياسية والدينية التي استمرت لاحقًا من قبل العلويين وهي سلالة أخرى من الأشراف. نجحوا في مقاومة التوسع العثماني في شمال إفريقيا، حتى أصبح المغرب المنطقة الوحيدة في شمال إفريقيا التي ظلت مستقلة عن الحكم العثماني، لكنهم اتبعوا القيادة العثمانية بتحديث جيشهم واعتماد أسلحة البارود. خلال فترة حكم أحمد المنصور الطويلة في أواخر القرن السادس عشر رسخ المغرب نفسه كقوة إقليمية طموحة، وتوسع في غرب إفريقيا وسعى لبناء العلاقات مع أوروبا، بما في ذلك تحالف محتمل مع إنجلترا ضد إسبانيا. كان السعديون أيضًا رعاة بارزين للفن والعمارة، إذ يعود الفضل لكل من عبد الله الغالب وأحمد المنصور في بناء بعض المعالم الأثرية الأكثر شهرة في العمارة المغربية.


حسب ما ذكره الشيخ النسابة أبو عبد الله الأزورقاني (1176م) في كتاب الدوحة “وهؤلاء السادات يقولون أن أصل سلفهم وفد على المغرب من الينبوع وأنهم أبناء عم السادات الأشراف أهل سجلماسة وأن السيد الحسن بن قاسم الداخل بلد سجلماسة كما سيأتي إن شاء الله هو ابن عم جدهم الداخل لدرعة وهو زيدان بن أحمد بن محمد والد قاسم والد الحسن الداخل”، ولذلك قال في {المنتقى المقصور} لا خلاف أن نسبهم أصح شرف أهل المغرب لأن اصلهم من شرفاء الينبوع وقصة اتيانهم من الينبوع إلى درعة اذ آتى بهم اهلها من هناك كما آتى أهل سجلماسة ببني عمهم قبل ذلك وحكايتهم شهيرة بين المؤرخين فلا نطيل بذكرها. وأشار بذلك إلى ما يزعمه السعديون من أن أهل درعة كانوا لا تصلح ثمارهم وتعتريها العاهات فقيل لهم لو اتيتم بشريف إلى بلادكم كما آتى به أهل سجلماسة إلى بلادهم صلحت ثماركم كما صلحت ثمارهم فآتوا بالسيد زيدان بن احمد من الينبوع كذلك فصلحت ثمارهم”.


ومن خلال ما أورده الصغير الإفراني ناقلا عن ما تواتره المؤرخون والنسابة بالإجماع، فإن دخول الزيدانيين أو السعديين كان بفضل أهل درعة وهم عرب بني معقل وبني هلال الذين سيتملكون المنطقة كما هو معلوم، بحيث يقول إبن خلدون الحضرمي: “هذا القبيل لهذا العهد من أوفر قبائل العرب ومواطنهم بقفار المغرب الأقصى مجاورون لبني عامر من زغبة في مواطنهم بقبلة تلمسان، وينتهون إلى البحر المحيط من جانب الغرب، وهم ثلاثة بطون: ذوي عبيد الله وذوي منصور وذوي حسان. فذوي عبيد الله منهم هم المجاورون لبني عامر ومواطنهم بين تلمسان وتاوريرت في التل وما يواجهها من القبلة. ومواطن ذوي منصور من تاوريرت إلى بلاد درعة فيستولون على ملوية كلها إلى سجلماسة وعلى درعة وعلى ما يحاذيها من التل مثل تازة وغساسة ومكناسة وفاس وبلاد تادلا والمقدر”.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى