حكاية إعادة تمثال ثور نمرود الضخم بطبعة ثلاثية الأبعاد بعد تدميره
ليس من الصعب أن نفهم لماذا اعتبر الآشوريون تمثال ثور نمرود الضخم والعظيم إلهًا حارسًا حيث يبلغ ارتفاع هذا النقش الحجري المذهل 16 قدمًا، ويظهر فيه مخلوق خارق للطبيعة يُعرف باسم لاماسو.
ويؤكد علماء الآثار أن هذه السمات، التي تحمل وجه رجل وجسم ثور وأجنحة طائر، تمثل الذكاء والقوة والحرية، كان هذا الكائن الأسطوري، الذي غالبًا ما يتم تمثيله في النقوش البارزة في بلاد ما بين النهرين القديمة، إلهًا حاميًا، وكثيرًا ما يُرى تمثاله واقفًا حارسًا خارج بوابات المدن الآشورية، كانت هذه هي الحال في مدينة نمرود – وهي مدينة قديمة بُنيت منذ أكثر من 3000 عام، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
ومع ذلك، بعد أن نجا لمدة ثلاثة آلاف عام، لقي ثور نمرود حتفه في عام 2014 عندما استولى إرهابيو “داعش” على أجزاء من شمال العراق وأعلنوا الحرب على المدينة، واستنكر مسلحو الارهابيون منحوتاته التاريخية باعتبارها وثنية وعبادة للأصنام وتستحق التدمير، فصوَّروا أنفسهم وهم يشوهون منحوتات الموقع بالمطارق الثقيلة والمثاقب قبل تحويل موقع اليونسكو إلى أنقاض بالمتفجرات.
من جانبها استخدمت مجموعة من علماء الآثار ومؤرخي الفن في إيطاليا طابعات ثلاثية الأبعاد كبيرة لإعادة بناء ثور نمرود بالكامل وبالحجم المناسب، كجزء من معرض بعنوان “النهوض من الدمار: إيبلا، نمرود.. تدمر” والذي صُمم لإثارة نقاش حول أهمية الحفاظ على المعالم التاريخية والثقافية.
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.