جريمة لا تسقط بالتقادم.. إحراق المسجد الأقصى 1969
تمر، اليوم، ذكرى واحدة من جرائم الاحتلال التي لا تنتهي، وهي محاولة إحراق المسجد الأقصى في مثل هذا اليوم 21 أغسطس عام 1969، ورغم مرور أكثر من نصف قرن على جريمة إحراق المسجد الأقصى، لن تُعفى قوات الاحتلال الغاشمة من المحاسبة، ومخالفة القانون الدولى، والاستهتار بمشاعر المسلمين، والتعدى على حرية العبادة، فتلك الجرائم الإرهابية لن تسقط بالتقادم.
جاءت جريمة إحراق المسجد الأقصى فى عام 1969م، ضمن جرائم الاحتلال الخبيثة التى نفذت وقتها بهدف تنفيذ مخطط هدم المسجد الأقصى، وبناء هيكلهم المزعوم (هيكل سليمان)، وبدأ الحريق على يد مستوطن يهودى أسترالى الجنسية يدعى مايكل دينيس لمحاولة إحراق ثانى أولى القبلتين، وثالث أقدس المساجد عند المسلمين.
أتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت، حيث بلغت المساحة المحترقة من المسجد أكثر من ثلث مساحته الإجمالية وهو ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع، وأحدثت النيران ضررًا كبيرًا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
والمسجد الأقصى أحد أكبر مساجد العالم ومن أكثرها قدسيةً للمسلمين، وأول القبلتين في الإسلام، يقع داخل البلدة القديمة بالقدس فى فلسطين، وهو كامل المنطقة المحاطة بالسور واسم لكل ما هو داخل سور المسجد الأقصى الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة، تبلغ مساحته قرابة 144,000 متر مربع، ويشمل قبة الصخرة والمسجد القبلى والمصلى المروانى وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم، ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تُسمى “هضبة موريا”، وتعد الصخرة أعلى نقطة فيه، وتقع فى قلبه.
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.