معارف

بين الاتفاق والمزايدة.. كيف قابل المثقفون الفلسطينيون هجرة محمود درويش إلى مصر؟




تمر اليوم الذكرى الـ 16 على رحيل شاعر الأرض المحتلة الكبير محمود درويش، إذ رحل عن عالمنا في 9 أغسطس عام 2008، وهو أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن ويعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه.


وخلال حياته ومن بين الدول التى تنقل للعيش فيها كانت مصر، وذلك بين عامي 1971 إلى 1973، وانتقل درويش إلى مصر لاجئًا حيث عمل في جريدة الأهرام وكتب في دار الهلال المصرية، وفي ذات العام التي وصل فيه إلى مصر كان قد التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، لتكون القاهرة بداية اتصاله بالمنظمة التي ناضل معها من أجل تحقيق السلام واستقلال فلسطين وحصول شعبه على الحرية.


ويذكر الكاتب الكبير غالي شكري في كتابه “بلاغ إلى الرأي العام” أنه حين “خرج” محمود درويش من فلسطين المحتلة إلى مصر. يومها اختلف الناس في تقويم هذا “الخروج”.


وبين المزايدة والمناقصة كانت المرارة تكوي قلوب مجموعة صغيرة العدد في مكان ما من هذا العالم، يرمز إليها سميح القاسم. هذه المجموعة لم تكره درويش يومًا ولا شمتت به لحظة، لأنه من دمها، كانت تشعر في عمق الحنايا أنها “نقصت” واحدًا في وقت يحتاج كل منهم للآخر أكثر من احتياج العاشق للمعشوقة لذلك كان أكثرهم محبة لدرويش هو نفسه أكثرهم هجومًا على “خروجه”.


عن هذه المجموعة الصغيرة فقط أتكلم، فالذين هاجموا محمود من الخارج، كانوا خائفين من قدوم هذا الإعصار إلى عقر دارهم، وأثناء حرب بيروت لم يفكر أحدهم في “نجاة” محمود درويش من براثن جهنم، ولكن سميح القاسم فعل.


لأن التاريخ أجاب على سؤالٍ عمره اثنا عشر عامًا. قال إن محمود درويش رحل إلى مصر حين كانت في معركة الحياة والموت، ولإيمانه العميق الذي لا يتزعزع بأن مصر هي العمود الفقري للوطن ثم رحل إلى بيروت عندما تحولت إلى “كومونة العرب” واحتجبت مصر.


اكتشاف المزيد من موقع المعارف

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع المعارف

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading