معارف

حلال عليا وحرام على غيرى.. عندما رفضت أمريكا هجرة اليهود إليها وأيدتها لفلسطين

[ad_1]


تمر اليوم الذكرى الـ143 على وصول أول سفينة تحمل يهوداً روساً إلى ميناء نيويورك الأمريكي بعد أعمال عنف استهدفتهم في روسيا، وكانت بداية الهجرة الجماعية لليهود الروس إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في 29 يوليو عام 1881.


وبين عامي 1881 و1920، هاجر ما يقارب 3 ملايين من اليهود الأشكناز من أوروبا الشرقية إلى أمريكا، فارّين من المذابح والأوضاع الاقتصادية السيئة التي سادت في معظم أوروبا الشرقية آنذاك، دفعت المذابح في أوروبا الشرقية، وخاصة روسيا، موجات اليهود للهجرة بعد عام 1881، وقَدِم اليهود إلى جانب العديد من المهاجرين من أوروبا الشرقية والجنوبية للعمل في مصانع ومناجم البلاد الآخذة بالنمو، ولكن لم يَثِق الكثير من الأمريكيين بأولئك المهاجرين اليهود.


وبين عامي 1900 و1924، هاجر قرابة 1.75 مليون يهودي إلى شواطئ أمريكا، ومعظمهم من أوروبا الشرقية، في حين لم تصل أعداد اليهود قبل عام 1900 إلى 1 بالمئة من إجمالي سكان أمريكا، شكلوا بحلول عام 1930 نحو 3.5 بالمئة، ساهم هذا الارتفاع المفاجئ، بالإضافة للحراك التصاعدي لبعض اليهود في عودة ظهور معاداة السامية.


وعلى الرغم من هذه الهجمات، لم يَعُد من يهود أوروبا الشرقية إلى موطنهم إلا القليل، ذلك لأنه مهما كانت صور الحرمان التي واجهوها، فقد كان وضعهم في الولايات المتحدة أفضل بكثير من وضعهم في أوطانهم السابقة.


الغريب ورغم دعم الولايات المتحدة لهجرة اليهود إلى فلسطين، لكنها حددت أعداد اللاجئين الذى تستقبلهم، فبحسب موسوعة الهولوكوست، فأنه كان الرأي الشعبي الأمريكي ضد قبول المزيد من الوافدين الجدد.


وسأل استطلاع أجرته مؤسسة Gallup في 24-25 نوفمبر عام 1938 (بعد أسبوعين من Kristallnacht “ليلة الزجاج المكسور”) الأمريكيين: “هل يجب علينا السماح لعدد أكبر من المنفيين اليهود من ألمانيا بالقدوم الولايات المتحدة للعيش بها؟” أجاب 72% بـ”لا”.


وبعد اندلاع الحرب في أوروبا في سبتمبر 1939، وخاصةً بعد الغزو الألماني لدول أوروبا الغربية في ربيع عام 1940، اعتقد العديد من الأمريكيين أن ألمانيا والاتحاد السوفيتي يستغلان جموع اللاجئين اليهود لإرسال جواسيس إلى الخارج، حيث حذرت وزارة الخارجية المسؤولين القنصليين باتباع إجراءات خاصة في فحص مقدمي الطلبات.


وفي يونيو 1941، أصدرت وزارة الخارجية “قاعدة الأقارب”، التي ترفض منح التأشيرات للمهاجرين الذين لديهم عائلة قريبة لا تزال في الأراضي النازية.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى