اكتشف علماء الآثار، تميمة يُعتقد أنها أقدم أثر مسيحي تم العثور عليه في بلغاريا، وتحتوي على أول إشارة معروفة إلى السيد المسيح في المنطقة، التميمة عبارة عن قطعة صغيرة من الفضة يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الميلادي، وقد تم اكتشافها في محمية ديولتوم-ديبلت الأثرية الوطنية، وهي مقبرة مرتبطة بمستعمرة ديولتوم الرومانية، وفقا لما نشره موقع ” heritagedaily”.
تأسست مدينة ديولتوم كمركز تجاري لشركة أبولونيا بونتيكا في القرن السابع قبل الميلاد، وكانت بمثابة مركز تجاري مهم بين التراقيين واليونانيين.
خلال القرن الأول الميلادي، تم ضم ديولتوم إلى الإمبراطورية الرومانية وتمت إعادة تسميتها إلى كولونيا فلافيا باسيس ديولتينسيوم، وكانت بمثابة كولونيا لقدامى المحاربين في الفيلق الثامن أوجوستا.
تم العثور على التميمة المصنوعة من صفائح الفضة ملفوفة في قبر، وعند الفحص الدقيق تبين أنها تحتوي على علامة الصليب ومراجع مكتوبة باللغة اليونانية.
وبحسب الباحثين فإن النقش الموجود على التميمة هو كلمة “حارس” تشير إلى دور المسيح والغرض العام من التميمة التي تهدف إلى توفير الحماية وكان المسيحيون الأوائل يخفون إيمانهم خوفًا من الاضطهاد، لذا فمن المرجح أن يتم دفن التميمة في سرية من خلال لف الورقة الفضية لتشبه السبائك.
وقال الدكتور نيكولاي شارانكوف من جامعة صوفيا: “إن النقوش المرئية للجمهور نادراً ما تكشف صراحة عن الولاء الديني للمسيحيين الأوائل، وكثيراً ما استخدموا رموزاً غير ضارة مثل الطيور أو الأسماك، أو تعبيرات مستترة لكى لا تثير الشكوك”.
االتميمة الفضية
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
