تعرف على أصل تسمية شهر ذى القعدة
حل شهر ذو القعدة قبل أيام وهو من الأشهر الحرم التى ورد تحريم القتال فيها فى الإسلام، وهو الشهر الحادى عشر من السنة القمرية أو التقويم الهجرى، وهو الشهر الذى يسبق الحج، وهو أول الأشهر الحرم المذكورة فى القرآن الكريم لكن ماذا عن أصل التسمية ولماذا سمى الشهير بذى القعدة وهل لذلك علاقة بالقعود عن الحرب؟
يعتقد أن أصل التسمية تقوم على فكرة القعود عن الحرب حيث يقول البيرونى: “وذى القعدة للزومهم منازلهم” ويقول أيضا: “ثم ذو القعدة لما قيل فيه اقعدوا أو كفوا عن القتال” وفى لسان العرب أنه “سمى بذلك لقعود العرب فى رحالهم عن الغزو والميرة وطلب الكلأ”، وجاء في المصباح المنير، عند تفسيره أسماء الأشهر الإسلامية “وذو القعدة لما ذللوا القعدان” والقعدان جمع قعود وهو ابن الجمل.
أما فى السريانية فإنه يفيد الركوع وحنى الركب فيكون قد سمى ذا القعدة استعدادا للحج، أو لأنه كان فى الجاهلية شهرًا مقدسًا محرمًا لا يحل فيه القتال، ويُذكر أن بعض العرب كان يسميه هُواع ووَرْنَة.
ونظام التقويم الهجرى يعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى “1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6 جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة”.
والتقويم الهجرى أو القمرى أو الإسلامى هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمى للدولة، وأنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة فى 12 ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجرى.
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.