قصور الثقافة تصدر كتاب “من وحي كورونا” لـ سعد عبد الرحمن..بعد أشهر من رحيله
ورحل الشاعر سعد عبد الرحمن عن عالمنا في 25 فبراير الماضي عن عمر يناهز 69 عاما، وهو شاعر قدير ترك العديد من الدواوين والأعمال الشعرية، تولى منصب رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة 2011 – 2014، ورئاسة مجلس إدارة جريدة القاهرة 2012 – 2014.
تأتي قيمة الكتاب من تنوع موضوعاته التي تلتئم في عقد متماسك خيوطه ممتدة في “روح الشرائع” و”الدفاع عن الحقيقة” ودراسة مفهوم الصورة الشعرية بين التقليد والتجديد، فضلا عن دراسة مفهوم التمرد الميتافيزيقي في الشعر العربي المعاصر، وهو بهذا التنوع يمثل حديقة غنّاء للجدل الفكري والأدبي الخلاق، ويتجلى عنوان الكتاب “من وحي كورونا” ليعرج في أولى مقالاته ليقدم صورة واسعة لحال الثقافة المصرية ونتاجها الأدبي في خضم التماوجات الثقافية التي يمر بها العالم في لحظته الراهنة.
وكان الراحل اشتكى من تأخر طبع كتابه “من وحى كورونا” في الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث كتب على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” منشورا مطولا تحدث فيه عن أزمة تواجه نشر أعماله في الهيئة، وفيها تحدث الكتاب سالف الذكر، قائلا: “في 24 يونيو 2021 أرسلت قبل بدء خطة النشر الجديدة بالهيئة كتابا آخر لي بعنوان (من وحي كورونا وموضوعات أخرى) وأغلب موضوعات الكتاب نشرتها من قبل منجمة بمجلات الهلال والثقافة وأدب ونقد وعالم الكتاب وغيرها.
وتابع:”الآن نحن في يوم الخامس من يونيو2022، أي أنه مر على إرسالي للكتاب الثاني سنة كاملة وعشرة أيام تقريبا ولم ينشر الكتاب ولم يتصل بي أحد ليعتذر لي مفسرا أسباب موقف الهيئة التي شرفت برئاستها يوما ما وموقف الأمانة العامة للنشر بالتحديد التي توليت مسؤوليتها أيضا حين كنت رئيسا للإدارة المركزية للشؤون الثقافية”.
سعد عبد الرحمن، شاعر وكاتب له العديد من الإصدارات الشعرية والنقدية، مواليد أسيوط عام 1954، حاصل على ليسانس الآداب والتربية عام 1979، عضو اتحاد كتاب مصر، وأمين عام مؤتمر أدباء مصر في دورته العشرين، وعضو أمانة المؤتمر لعدة دورات، وهو أحد شعراء معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، عضو لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الأعلى للثقافة 2007 – 2011، تولى منصب رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة 2011 – 2014، ورئاسة مجلس إدارة جريدة القاهرة 2012 – 2014، عضو لجنة منح التفرغ بالمجلس الأعلى للثقافة 2014 – 2019، وقد تدرج في وظائف الثقافة الجماهيرية، وقدم عطاء حافلا بها لسنوات منذ ان انتدب إليها وهو شاب يدرس مادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، حيث شغل منصب رئيس قسم الثقافة العامة بفرع ثقافة أسيوط، ثم مدير إدارة الخدمات الثقافية بإقليم وسط وجنوب الصعيد، ومدير إدارة الخدمات الثقافية العامة بإقليم وسط وجنوب الصعيد، أمين عام إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي، ثم تقدم للتعيين في منصب مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة بالقاهرة، ثم رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالاضافة لشغله منصب مشرف على الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، إلى جانب عمله الأصلي، عمل رئيسا لتحرير سلسلة الأعمال الكاملة، ورئيسا لمجلس إدارة جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط.
غلاف الكتاب
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.