قبل “كورونا”.. تاريخ من الأوبئة التي زارت العالم
[ad_1]
يواجه العالم احتمالية لتحول تفشي فيروس “كوفيد-19″، (كورونا المستجد)، إلى “وباء شامل”، وفق مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس.
وارتفع عدد الإصابة المؤكدة بالفيروس على مستوى العالم إلى أكثر من 85 ألفًا في نحو 50 دولة، مع اقتراب حالات الوفيات إلى ثلاثة آلاف، إذ أودى الفيروس بحياة أكثر من 2970 شخصًا، دون حلول وقائية لمواجهة “كوفيد-19” حتى الآن.
وسجلت أسواق الأسهم العالمية أكبر تراجع لها منذ ركود عام 2008 هذا الأسبوع، بالتزامن مع إعلان المراكز الصحية الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنها “مسألة وقت ويصبح الفيروس وباءً.”
متى يصبح “كورونا” وباءً
بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأزمات الصحية العالمية تميل إلى النمو على مراحل.
تبدأ سلسلة الأحداث هذه بإعلان انتشار الفيروس، وهو ارتفاع كبير في الحالات المؤكدة لمرض موجود في منطقة جغرافية صغيرة، مثل إقليم ووهان وسط الصين.
وبما أن معظم الناس ليسوا محصنين لمواجهة الفيروس الجديد، فإنه يمكن أن ينتشر إلى ما هو غير متوقع، أي إن الأوبئة لا تقاس بشدة تأثير المرض، إنما بمدى توسعها جغرافيًا، وفقًا لتقرير المنظمة.
لكن وحتى يوم الأربعاء، 26 من شباط الماضي، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن “كورونا المستجد” لم يتسبب بانتشار اجتماعي “مستدام ومكثف”.
ولا تعتبر الأنفلونزا الموسمية وباءً مهما انتشرت جغرافيًا، فما يميزها عن الأوبئة، هو أن الثانية تنتشر عبر نصفي الكرة الأرضية بغض النظر عن أحوال الطقس.
ليس وحده فيروس “كورونا المستجد” الذي يقتل البشر حول العالم، بل هناك أكثر منه تأثيرًا عبر التاريخ.
“الطاعون الأنطوني”
في عام 165 ميلادية تم تسجيل وباء تسبب في وفاة ما لا يقل عن 2000 شخص يوميًا، في الإمبراطورية الرومانية، واستمر “الطاعون الأنطوني” في الانتشار إلى سنة 180 ميلادية، ولم يكن هذا الوباء هو مرض الجدري، وفق دائرة معارف التاريخ القديم.
واشتبه العلماء في أن الطاعون الوبائي كان مرض الجدري أو الحصبة، ولكن لم يحدد ماهية الطاعون بعد.
وباء “كوليرا”
في عام 1820 قتل وباء “كوليرا” الكثير من البشر في جنوب آسيا، حيث بلغ عدد الضحايا أكثر من 100 ألف شخص، وظهرت في مدينة كالكوتا في الهند، ومنها انتشر إلى باقي القارة الآسيوية والشرق الأوسط.
وتنتقل “كوليرا” عن طريق تناول طعام أو شراب مياه ملوثة ببكتيريا جرثومة “ضمة الكوليرا” المسببة للمرض.
لا يبدي معظم المصابين بعدوى “الكوليرا” أي أعراض، أو يبدون أعراضًا خفيفة للإصابة بها، ويمكن أن يتكلّل علاجهم بالنجاح بواسطة محلول الإمهاء الفموي، بحسب منظمة الصحة العالمية.
“الانفلونزا الإسبانية”
انتشرت في أعقاب الحرب العالمية الأولى عام 1918، في أوروبا والعالم، وخلفت ما بين 50 إلى 100 مليون حالة وفاة.
ووفقًا لدراسة نشرتها “بي بي سي” عام 2018 كان عدد الضحايا كبيرًا جدًا في ذلك الوقت، بسبب انتشار الفيروسات حديثة الاكتشاف، ولم يدرك الأطباء حينها الفيروس هو من تسبب بقتل هذا العدد.
وكان الطريق أمامهم لا يزال طويلًا لاكتشاف الأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات التي تساعد الآن في منع انتشار المرض وتسريع التعافي منه.
“انفلونزا الخنازير”
انتشر وباء “انفلونزا الخنازير”، (H1N1)، في عام 2009، إذ اكتشف أولًا في المكسيك في نيسان من ذلك العام.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذا المرض من أكثر الفيروسات خطورة، إذ يتمتع بقدرة تغير سريعة، هربًا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء.
فيروس “إيبولا”
في كانون الأول لعام 2013 ظهر هذا الوباء المعروف سابقًا باسم “حمى الإيبولا النزفية”، في غينيا وانتشر ليصل إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين، ليعرف بعدها باسم “فيروس إيبولا في غرب إفريقيا”.
تسبب هذا الفيروس بانهيار اقتصادات البلدان الثلاثة، وخلال ذلك العام، توفي حوالي ستة آلاف شخص بسببه، وفي عام 2018، ضرب “إيبولا” مجددًا جمهورية الكونغو، حيث فقد أكثر من 2200 شخص حياتهم.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
[ad_2]