معارف

وفاة وزير الثقافة السوري الأسبق رياض عصمت بفيروس “كورونا”


توفي وزير الثقافة السوري الأسبق، محمد رياض عصمت، في أحد مشافي ولاية شيكاغو الأمريكية، وذلك نتيجة إصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، عن عمر ناهز 73 عامًا.

ونعت وزارة الثقافة في حكومة النظام السوري الوزير عصمت عبر منشور في “فيس بوك”، بقولها “رحل عن عالمنا اليوم الأديب الكبير والناقد والمسرحي الدكتور رياض عصمت”.

مؤلف “جمهورية الموز”

ولد الوزير عصمت عام 1947 في دمشق، ودرس فيها حتى تخرجه في جامعة “دمشق”، حيث نال بكالوريوس في الأدب الإنجليزي عام 1968، وشغل خلال عمله عددًا من المراكز القيادية، منها عميد للمعهد العالي للفنون المسرحية، ومعاون لوزير الثقافة، ومدير عام للإذاعة والتلفزيون، وسفير لبلاده إلى باكستان في 2005 وإلى قطر في 2010، وأخيرًا وزير للثقافة بين عامي 2010 و2012.

بدأت علاقته بالمسرح منذ أن شارك في العرض الجامعي بالإنجليزية لمسرحية شكسبير “جعجعة بلا طحن” عام 1967 من إخراج رفيق الصبان، وبعدها بدأ بنشر مقالاته النقدية عن المسرح، ثم درّب الممثلين بعد تأسيس المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1977، الذي درّس فيه الأدب المسرحي، ثم غادر إلى بريطانيا لمواصلة دراساته العليا في مركز الدراما بلندن في عام 1982.

وقُدمت معظم مسرحياته في سوريا ودول عربية أخرى، منها لبنان والعراق وتونس وليبيا والسودان، خاصة مسرحيته “لعبة الحب والثورة” التي كان أول من أخرجها حسين الإدلبي لمصلحة “مسرح دمشق القومي” بدمشق عام 1975، وعُرضت في مهرجان قرطاج بتونس.

ونشر عصمت 33 مؤلفًا بين مسرحيات وروايات ومراجعات، بالإضافة إلى ترجمته كتابين عن السينما الأمريكية الغربية والمسرح، كما نشر مئات المقالات في الصحف والمجلات ذات الصلة في المجال المسرحي والسينمائي.

وأشهر مسرحياته كانت “لعبة الحب والثورة”، و”الحداد يليق بأنتيغون”، و”السندباد”، و”ليالي شهريار”، و”جمهورية الموز”، و”بحثًا عن زنوبيا”.

كتاباته الأخيرة

اكتسبت الشعوب في زمن “كورونا” مناعة طبيعية ضد الموت وفقًا للوزير عصمت، جعلت تلك المناعة الموت يهون أمام العذابات الأخرى.

وانتشار فيروس “كورونا” في الدول الشمولية ذكّر الوزير عصمت بنكتة، وفق مقال نشره في آذار الماضي تحت عنوان “جائحة الشائعات”.

وتقول تلك النكتة، “كان هناك رجل يحشش في شقته حين ظهر له فجأة ملك الموت حاملًا منجله. انتفض الحشاش خائفًا حين رآه، وقال له بصوت مرتجف: (من أنت؟ وما الذي جاء بك إلى هنا؟) أجاب ملك الموت بصوت رهيب وأجش: (أنا قباض الأرواح). تنهد الحشاش ورد بارتياح: (قل هذا من الأول، يا زلمة. بشرفي، خوفتني. ظننتك مخابرات)”.


اكتشاف المزيد من موقع المعارف

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع المعارف

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading