معارف

اكتشاف 800 مقبرة لصائدي الحيتان في جزيرة بالقطب الشمالي

[ad_1]


تمكنت أعمال الحفريات بقيادة عالمة الآثار ليز لوتكو من المعهد النرويجي لأبحاث التراث الثقافي من الكشف عن مقبرة ضخمة لصائدي الحيتان على جزيرة في أرخبيل سفالبارد النرويجي، الذي يقع في المحيط المتجمد الشمالي. ووفقًا لما نشره موقع “sciencenorway”، تم تحديد حوالي 800 قبر تعود إلى صائدي الحيتان الذين عملوا في المنطقة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.


وقالت عالمة الآثار ليز لوتكو: “استمرت صناعة صيد الحيتان لمدة 200 عام، من القرن السابع عشر إلى القرن الثامن عشر. خلال هذه الفترة، كان الصيادون يحولون شحوم الحيتان إلى زيت وزيت سمك وصابون. وكان الزيت يستخدم في الإضاءة، وتحضير الأقمشة، وكعامل مزج للصبغات. كما كانت عظام الحيتان تُستخدم في صناعة المظلات ودعامات الكورسيهات التي كانت ترتديها النساء الأنيقات. وقد كان صائدو الحيتان عرضة للإصابات والأمراض مثل الإسقربوط، وهو مرض مميت ناجم عن نقص فيتامين سي لفترات طويلة، وكان شائعًا بين البحارة وصائدي الحيتان.”


وأضافت لوتكو أن السفن المتجهة شمالًا كانت تحمل قوارب تجديف صغيرة، تضم كل واحدة منها طاقمًا من ستة أفراد، وتُستخدم هذه القوارب لصيد الحيتان. عندما يتم رصد حوت، كان الهدف هو ضربه بحربة مربوطة بخيوط طويلة. إذا علقت هذه الخيوط في القارب، كان الطاقم يخاطر بالانجراف تحت الماء الجليدي. بعد أن يتم إرهاق الحوت من كثرة الطعنات، يتمكن الصيادون من الاقتراب منه وقتله بالرماح.

وأوضحت لوتكو أن هذه العمليات أدت إلى إنشاء مواقع قبور كبيرة ذات تقاليد دفن فريدة لأولئك الذين شاركوا في هذه الصناعة. ولفتت إلى أن المناخ البارد في القطب الشمالي ساعد في الحفاظ على بقايا بشرية وتوابيت ومعدات وملابس بشكل جيد.


وأضافت: “نرى أنهم كانوا يستخدمون ويصلحون ملابسهم لفترة طويلة. هذه الملابس لم تكن مخصصة لصيد الحيتان، بل كانت عبارة عن ملابس شتوية عادية يرتديها الفقراء.” وأشارت إلى أن دراسة الهياكل العظمية قد تكشف المزيد من المعلومات حول العمل الشاق الذي قام به صائدو الحيتان، وأن تحليل الحمض النووي للبقايا قد يوفر معلومات حول جنسياتهم وربما يحدد أحفادهم المحتملين.


 مقبرة صائدى الحتيان


مقبرة صائدى الحيتان

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى