تمكن علماء الآثار، تحت إشراف هيئة الرقابة على منطقة نابولي الحضرية، من اكتشاف العديد من الآثار الجديدة بالقرب من الآثار الرومانية في مدينة بومبي في منطقة كامبانيا الإيطالية.
وبحسب موقع “Heritage Daily”، كشفت الحفريات عن 35 مقبرة ترابية تعود إلى ما قبل العصر الروماني، كل منها مغطاة بأمفورات ومرتبة في شكل عنق وطرف متناوب.
يشير تحليل الجرار إلى أنها تعود إلى الفترة ما بين القرن الثالث إلى القرن الأول قبل الميلاد، وأنها من أصل شمال إفريقي، كما يتضح من علامة الصانع المكتوبة باللغة البونيقية، المعروفة أيضًا باسم القرطاجية. بسبب الظروف اللاهوائية الناتجة عن غمرها في المياه الجوفية، فإن البقايا الهيكلية محفوظة بشكل جيد وتحتوي على أشياء جنائزية متفرقة من unguentarians (زجاجة خزفية صغيرة) والعديد من العملات المعدنية.
عُثر في إحدى القنوات على أشياء أخرى تعود إلى ما قبل العصر الروماني، ومن المرجح أنها مرتبطة بسياقات جنائزية، وتشمل هذه الأشياء مئات من شظايا البلاط، وقطع من الخشب المحفوظ، والأمفورات، والدوليا – وهي وعاء فخاري كبير يستخدم لتخزين أو نقل البضائع. كما احتوت القناة على عشرين عمودًا صغيرًا مصنوعًا من الحجر البركاني، وبلاطًا مطبوعًا باللغة الأوسكانية المحلية، ورأسًا حجريًا مصنوعًا من أحجار الطف الكامبانية الرمادية التي تصور امرأة ذات طلاء أحمر محفوظ.
وفقًا لعلماء الآثار، من المرجح أن تكون القناة قد بنيت بعد حصار سولا لبومبي أثناء الحرب الاجتماعية (91-87 قبل الميلاد)، وهو صراع بين الجمهورية الرومانية والعديد من الحلفاء المستقلين، بما في ذلك بومبي.
كما عثر علماء الآثار على آثار لنظام حقل واسع تحت الطبقات السميكة من الحجر الخفاف الناتج عن ثوران بركان فيزوف في عام 79 ميلادية.
يحتوي نظام الحقل على أدلة على وجود أخاديد وحفر قديمة في اتجاه الشمال الغربي، والتي كانت تزود أسواق ومنازل بومبي الرومانية بالمنتجات الطازجة.
يجري حاليًا تحليل البقايا العضوية وحبوب اللقاح لتحديد الخضروات المزروعة، ومع ذلك، تشير أنظمة الجذور وتوزيعها إلى أنه من المحتمل أن تكون المنطقة مزروعة بالخرشوف المعمر.
تُعد هذه الاكتشافات الأثرية إضافة هامة لفهم الحياة في بومبي قبل ثوران بركان فيزوف الكارثي، وتلقي الضوء على العلاقات التجارية والثقافية بين الرومان وشعوب شمال إفريقيا.
اكتشافات أثرية جديدة بمدينة بومبي الإيطالية
هيكل عظمى ضمن اكتشافات بومبى
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
