وزير الثقافة: نعمل على بناء الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية

أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماما كبيرا بقطاع الثقافة والفنون، مشيرا إلى أن تكليفات الرئيس كانت واضحة بأن تعمل وزارة الثقافة بكافة قطاعاتها على بناء الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية وتنوير العقل والفكر.

وقال هنو فى تصريحات صحفية بعمان اليوم الخميس، إن القيادة المصرية حريصة على دور الثقافة والفنون في بناء الشخصية المصرية، مؤكدا أن دعم الرئيس السيسى للثقافة والفنون لا محدود من أجل إعادة بناء الشخصية المصرية والإنسان المصري والحفاظ على الهوية الوطنية.

وأضاف أن وزارة الثقافة تمتلك العديد من القطاعات والأذرع من أجل تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي في إطار خطة عمل حكومة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، مؤكدا أن الوزارة لديها أكثر من 14 قطاعا وذراعا من أجل تنفيذ مهمتها التي تم التكليف بها مع بداية العمل في الحكومة الجديدة.

وأشار إلى أن المهمة التي كلف بها كوزير للثقافة صعبة بالقياس بحجم الطموح الذي يسعى لتنفيذه مع كافة قطاعات وزارة الثقافة وكذلك بالتعاون مع الوزارات المعنية، معربا عن ثقته هو وجميع أفراد الوزارة في تنفيذ توجيهات الرئيس من أجل مكانة مصر الثقافية والفنية وتسهيل هذه المهمة.

ونوه إلى أن الوزارة بكافة قطاعاتها الفنية والثقافية ستعمل وفق رؤية ثاقبة على بناء المشروع الثقافي الوطني وأساسه بناء الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية، مشيرا إلى أن إلى الهوية الوطنية المصرية مسئولية الجميع ويجب العمل معا من أجلها لأنها هي هويتنا وغايتنا، مؤكدا أن هناك استراتيجية لدى قطاعات وزارة الثقافة من أجل إعادة دور مصر الثقافي المحوري والتاريخي في المنطقة العربية والعالم.

وشدد وزير الثقافة على أن إعادة دور مصر الثقافي والفني العربي؛ أصبح ضرورة ملحة ويجب العمل على ذلك فورا، معربا عن أمله في أن يقدم كل ما لديه من أجل تحقيق ذلك لإعادة مكانة مصر التاريخية على كافة المستويات.

وحول حضوره حفل افتتاح فعاليات “مهرجان جرش للثقافة والفنون” في دورته الـ 38، التي تم إعلان انطلاقها، إن حضوره ومشاركته في حفل افتتاح المهرجان يؤكد قوة العلاقات المصرية الأردنية التاريخية، مؤكدا أن العلاقات بين القاهرة وعمان وطيدة وتاريخية وخصوصا في قطاع الثقافة والفنون.

وكشف هنو عن أن وزارة الثقافة مشاركة في فعاليات المهرجان بكثر من قطاع منها الفني والثقافي، موضحا أن فرقة الفنون العربية التابعة لأوبرا الإسكندرية مشاركة بقوة في فقرات المهرجان وكذلك مسرحية فريدة وهي من مسرح الطليعة في العتبة ومعرض مآذن وقباب التابع لقطاع التنسيق الحضاري في وزارة الثقافة.

وأوضح أن هناك أيضا العديد من القطاعات المشاركة مثل معرض الحرف التراثية التابع لصندوق الحرف التراثية، بالإضافة إلى العديد من الفنانين والمطربين والتشكليين وغيرهم من القطاعات الأخرى في الوزارة، واصفا المشاركة المصرية بمهرجان جرش بالكبيرة والمتعددة وستكون مثمرة.

وتابع أن مهرجان جرش يعد فرصة هائلة لتبادل الخبرات والتعرف على مختلف الإبداعات العربية، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب العربية، مؤكدا أن تعزيز هذا الحوار يمثل أيضا خطة عمل كبيرة ضمن استراتيجية وزارة الثقافة المصرية حاليا.

ورأى أن الثقافة والفن يمثلان منبرا مهما جدا وفاعلا في الحافظ على الهوية العربية وهوية كل إقليم وهذا يمثل أيضا حرص كبير من قبل وزارة الثقافة للعمل العربي المشترك من أجل هذه الهوية باعتبار أن المساس بها أخطر من التدخلات العسكرية وبالتالي مثل هذه المهرجانات العربية تمثل فرصة كبيرة ومحورية للحفاظ على الهوية العربية والعمل على تعزيزها.

وحول مباحثاته مع وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، أكد هنو؛ أن لدينا العديد من القطاعات في وزارة الثقافة وسنعمل على تحقيق التعاون والتكامل فيما بينها وبين وزارة الثقافة الأردنية، موضحا أن هناك تطلعا لتحقيق تعاون مكثف للغاية بين وزارة الثقافة الأردنية وأكاديمية الفنون التابعة لوزارة الثقافة وغيرها من القطاعات مثل المركز القومي للسينما.

كما كشف عن تعاون مصري أردني ثقافي في قطاع إنتاج الأفلام السينمائية واعتبره مشروع طموح جدا قد يبدأ في القريب العاجل في إطار الأفلام القصيرة أو الوثائقية ثم يتسع المجال للمزيد من الأفلام، مؤكدا أن محور هذه الأفلام هو التأكيد على الهوية المصرية والأردنية والعربية والذي يعد ضمن أساس عمل وزارة الثقافة وهو الحفاظ على الهوية الوطنية والعربية.

وأعرب عن سعادته وسروره لأن تكون أول زيارة له خارج مصر منذ توليه وزارة الثقافة إلى الأردن الشقيق، مؤكدا أن هذه الزيارة مهمة ومثمرة للغاية وضمن القوة والعزم الذي يعمل به منذ بداية توليه الوزارة.

ويُعد “مهرجان جرش للثقافة والفنون” الذي يستمر حتى 3 أغسطس المقبل، أحد أهم المهرجانات الثقافية في المنطقة العربية، حيث يُقام سنويًا في مدينة جرش الأثرية في الأردن، ويضم المهرجان مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، بمشاركة العديد من دول العالم، وتضم فعالياته العروض المسرحية، والموسيقية، والمعارض الفنية، والندوات الثقافية، وغيرها.