معارف

حريق روما الكبير .. لماذا اتهم نيرون المسيحيين؟




حريق روما الكبير أحد الأحداث المهمة في العالم  القديم، لقد كان حريقًا كبيرًا دمر نحو ثلثي مدينة روما في سنة 64 ميلادية، فما الذي جرى فيه حسبما يقول كتاب “شموخ الإمبراطوريّة الرومانيّة وسقوطها” لـ ﻫﺴﺘﻮري ﻧﺮدز:


يقول الكتاب:


حريق روما الكبير


اعتبر المؤرخون أن الإمبراطور الروماني نيرون شخصا مسرفا، فقد رفع من قيمة أداء الضرائب بغية توظيف تلك الأموال لبناء دوموس أورا لنفسه، أي “البيت الذهبي”، ذكر العديد من المؤرخين القدماء أن نيرون أوقد نارا لضم مساحة أكبر لقصره المجيد.


وصرّح كاسيوس ديو قائلاً: “لقد أرسل نيرون سراً رجالاً تظاهروا بأنهم مخمورون أو غير صاحين بتاتًا وأمرهم بإشعال النار في مبنى فمبنيين ثم عدة مبانٍ بأنحاء مختلفة من المدينة.” وصادف أن كان الجو عاصفًا في ذلك اليوم من شهر  يوليو سنة 64 م مما ساعد على ظهور أوّل شرارة في المتاجر، باعتبار وجود عدة مواد قابلة للاشتعال هناك تواصلت الحرائق الأولى مدة ثلاثة أيام وتوقفت حين بلغت أرضا مفتوحة، ثم استعرت من جديد لأسباب مجهولة وتواصلت مشتعلة مدة ستة أيام. عمّ الدخان أرجاء المكان مثل ضباب كثيف فتدافع الناس هاربين بحثًا عن مفر. ولم يتمكن أحدا من الفارين من تحديد مجال رؤيته فتعرّض العديد منهم للدهس أو الاختناق.


خلال تلك الأحداث، تسلّل اللصوص بين المنازل المشتعلة ونهبوا كل شيء ثمين.


وذكر ديو في هذا السياق: “ملأ النحيب والصراخ المستمر أرجاء المدينة. على الرغم من الاعتقاد الشائع أن نيرون كان يعزف على الكمان بينما كانت روما تحترق، تبين لاحقا أنها مغالطة ففي تلك الفترة لم يخترع الكمان بعد ذكر المؤرخين سويتونيوس وكاسيوس ديو، أغنية بعنوان “كيس اليوم”، تصف سقوط مدينة طروادة.


ثم ألقى نيرون اللوم على المسيحيين بتلفيق تهمة إشعال النار فاضطهدهم وألقى بعضهم في ساحة المعركة إلى الحيوانات البرية المفترسة وصلب البعض الآخر.


 


اكتشاف المزيد من موقع المعارف

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع المعارف

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading