ترجمة عربية لرواية “ماكوناييما.. بطل بلا شخصية” للبرازيلى ماريو دي أندراي
تقول دار النشر عن رواية “ماكوناييما.. بطل بلا شخصية” على رغم أهمية هذه الرواية إلا أنها تترجم للمرة الأولى إلى اللغة العربية، بل أنها تتجاوز الأهمية لتكون عملا روائيا مؤسسا في آداب أمريكا اللاتينية كلها، ففي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عرف الأدب البرازيلي عدة منعطفات وتحولات جذرية واتجاهات جديدة في الكتابة، من أهم المحطات البارزة، التي وسمت بشكل قوي تلك التحولات؛ صدور رواية ماكوناييما سنة 1928. حيث يعد كاتبها ماريو دي أندرادي، واحدا من أكبر أدباء البرازيل في القرن العشرين.
كتب أندرادي هذه الرواية في ستة أيام، حسب ما يذكر، ومع ذلك يعتبر هذا النص عملا أدبيا شاملا، لخص فيه الكاتب تجربته الإبداعية ونظرياته الفكرية والجمالية كلها. فهو نص يمثل قطيعة مع أنماط الكتابة السابقة، ويستحضر الأجناس السردية كلها في شكل متداخل وهجين. إنها رواية عجائبية، يلتقي فيها الملحمي بالغنائي، وتتقاطع بين سطورها النبرة الساخرة مع الكتابة الأوتوماتيكية السريالية. هي رحلة بحث عن الذات، وظف فيها الكاتب مختلف الأساطير المحلية.
وعلى عكس المسار الخطي المعروف الذي سار عليه المستكشفون الغربيون في علاقتهم بالإنسان المحلي في أمريكا اللاتينية، يقدم أندرادي تصورا يعطي المبادرة للإنسان المحلي، ماكوناييما البطل، الذي ينطلق من الأدغال في رحلة استكشاف العالم “المتحضر”.
ماريو راوول دي مورايس أندرادي Mário de Andrade: شاعر، وروائي، وناقد، وعالم موسيقي، ومؤرخ ومصور غوتوعرافي. يعد النقاد ديوانه “خرف باوليسييا” (1922) بمثابة بيان حركة “الحداثة الأدبية” في البرازيل.
ولد في مدينة ساو باولو سنة 1893 ويتحدر من أسرة متوسطة. برز نبوغه وحبه للأدب واللغة البرتغالية والموسيقى في سن مبكرة. بعد وفاة والده، نشر كتابه الشعري الأول، ثم أصبح أستاذا في المعهد الموسيقي سنة 1922 قبل أن يتقلد عدة مهام أخرى تربوية وثقافية. وتوفي الكاتب سنة 1945 مخلفا وراءه إرثا أدبيا كبيرا شمل مختلف الأجناس الأدبية والمواضيع.
سعيد بنعبد الواحد، مترجم وباحث في آداب إسبانيا والبرتغال وأمريكا اللاتينية، من مواليد سنة 1966 بمدينة مكناس (المغرب)، حاصل على الدكتوراه في أدب وحضارة أمريكا اللاتينية من جامعة تولوز (فرنسا، 1994)، حاصل على دبلوم اللغة البرتغالية من جامعة لشبونة (2008).
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.