رحيل مؤسس سلسلة “الفن السابع” في دمشق
في بيت الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد، كان يجتمع جيل السبعينيات من المثقفين السوريين خلال جلسات حوارية وجدلية لا تنتهي.
يعيد خبر رحيل عبد الحميد في دمشق أمس، الاثنين 17 من شباط، ذاكرة المخرج السوري هيثم حقي إلى تلك الاجتماعات، إذ رثى صديقه ضمن منشور كتبه في صفحته عبر “فيس بوك”.
ولد عبد الحميد (73 عامًا) في عام 1950، بقرية تل صفوك قرب مدينة الحسكة شمالي سوريا، وأصدر مجموعته الشعرية الأولى “كالغزالة.. كصوت الماء والريح” عام 1974، قبل تخرجه في قسم اللغة العربية في “جامعة دمشق” بعام واحد.
وعمل بعدها في حقل الصحافة، إذ درسها عام 1979 في هنغاريا، وانضم إلى مجلة “الحياة السينمائية” ليصبح عضوًا فيها، وأسس بعد ذلك سلسلة “الفن السابع” التي تجاوزت 90 كتابًا، وهي تعنى بنشر الكتب السينمائية النقدية.
ويرى بعض الكتّاب أن اهتمام عبد الحميد بالتفاصيل واليوميات العادية التي تصنع الشعر، ساعده على تخليص القصيدة من حمولتها الأيديولوجية التي كانت مهيمنة على المشهد الشعري في سوريا والعالم العربي.
ومن مؤلفاته “إعلانات الموت والحرية- شعر” (1978)، “احتفالات” (1979)، “كانت طويلة في المساء” (1980)، “مغامرات الأصابع والعيون” (1981)، “الطاحونة السوداء” (رواية- 1984)، “الضحك والكارثة” (1994)، “حوار من طرف واحد” (2002)، “مغامرة الفن الحديث” عن الفن في القرن العشرين، وكان آخر كتبه “ساحرات السينما” صدر عام 2019 عن دار المدى.
مقاطع من قصيدة “انتظار القطار” كتبها بندر عبد الحميد:
بعد قليل، يصلُ القطار إلى المحطة
إلى رصيف القُبلات، والدموع
دائمًا، دائمًا
ثمة قطاران يسيران نحو المحطة
قطارُ العشاق
وقطارُ الأسرى
ومن المؤسف دائمًا
أن الناس يزدادون وحشية
كلما تطور الفن
–
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.