نجيب محفوظ.. حكاية أول قصة كتبها عميد الرواية العربية
بدأ نجيب محفوظ رحلته فى عالم الأدب من بوابة القصة القصيرة، ونشر أولى قصصه فى مجلة الرسالة عام 1936، وكانت روايته الأولى “عبث الأقدار” التى نشرت عام 1939، ثم أتبعها بروايات: “كفاح طيبة” و”رادوبيس”، فتتناول فى تلك الثلاثية رؤيته التاريخية، لكن رحلة صاحب نوبل الأدب عام 1988، والذى تمر هذه الأيام ذكرى رحيله الـ 18، بدات مبكرا مع الأدب، وهو ما كشفه الكاتب الكبير محمد سلماوي.
فبحسب “سلماوي” كتب الأديب العالمي المصري الراحل، نجيب محفوظ، أول قصة في مرحلة مبكرة من عمره، قبل تخرجه من مدرسة ثانوية بالقاهرة تحت عنوان “السفينة البيضاء”، ويعود تاريخ نشرها إلى ما قبل 88 عاماً وتحديداً في 1929م، جاء ذلك بحسب ما نقلته جريدة الأهرام ، تحت عنوان “الأهرام يعثر على أول قصة نشرها نجيب محفوظ”، واصفة إياه بأنها “منسية”.
وتدور قصة الأديب نجيب محفوظ الذي تحل ذكرى رحيله الحادية عشر خلال أيام، حول ملك يدعى هنرى الأول، كان سيبْحر في رحلة لعقد زواج ابنه البرنس وليم، وتنصيبه ملكا على أحد البلاد، غير أن ربان سفينة والد الملك هنري ترجاه أن يبحر على ظهر سفينته البيضاء، فيما أخبره هنري أن سفينته أُعدّت، واعداً إياه أن يركب ابنه معه.
وتتابع الأحداث إلى أن تصل السفينة البيضاء وعلى رأسها البرنس قرب الشواطئ الانجليزية، فتصطدم بصخرة كبيرة تشق مقدمتها، وتنتهى تلك القصة سريعا بابتلاع البحر السفينة البيضاء، وغرق البرنس، وإخبار الملك بذلك فحزن ولم ير مبتسما بعدها.
ونقلت الأهرام عن الكاتب المصري، محمد سلماوي، المقرب من محفوظ، قوله عن قصة الأخير: “كتبها وهو في الثامنة عشرة من عمره، ونشرت في مجلة مدرسة فؤاد الأول الثانوية عام1929، وكان محفوظ طالباً وقتها في السنة الرابعة أدبي”.
وأكد سلماوي أن “السفينة البيضاء”، تسبق التاريخ الأدبي المعروف لمحفوظ بعقد كامل، وأسلوبها” كان يلجأ لبعض المفردات البلاغية التي أقلع عنها محفوظ بعد ذلك”، فضلا على أن موضوعها “كان نتاج مباشر للروايات الأجنبية المترجمة التي كان يقرأها(محفوظ) بنهم في ذلك الوقت”.
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.