معارف

العلمين.. كيف تحولت أرض الحروب إلى أفضل الأماكن السياحية؟

[ad_1]


تتجه أنظار العالم هذه الأيام إلى مدينة العلمين الجديدة، بعد انطلاق فعاليات مهرجان العلمين الجديدة، لمشاهدة جمال وروعة المكان، الذى تحوَّل من حقل للألغام وصحراء جرداء إلى أجمل المدن الساحلية والسياحية في العالم، وذلك ما دفع البعض أن يطلق عليها مدينة “الأحلام ومعقل الأنغام”.


شهدت منطقة العلمين بالساحل الشمالي، أحد أهم المعارك الحاسمة للحرب العالمية الثانية، عام 1942 بين دول المحور “ألمانيا وإيطاليا” بقيادة إرفين رومل، وبين دول الحلفاء تحت قيادة القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتجمري، والتي وضعت أوزارها مع نهاية معركة العلمين، بانتصار دول الحلفاء على دول المحور، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والمصابين والمفقودين في صحراء مصر الغربية.


وقررت دول الحلفاء اختيار هذه المنطقة أثناء تقهقرها، لتكون خطاً دفاعياً لما تتمتع به من ظواهر طبيعية هامة، حيث يحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب منخفض القطارة، واستطاعت قوات الحلفاء، أن تهزم قوات المحور وتطردها خارج مصر، وتم دفن الآلاف من قتلى المعركة من جنود الدول المتحاربة، وأقيمت لهم مقابر وأصبحت المنطقة مزاراً سياحياً، يأتي إليه مسؤولو ومواطنو دول العالم، في 23 أكتوبر من كل عام في ذكرى معركة العلمين، ويحرص زوار المنطقة خاصة الأجانب على زيارة متحف العلمين العسكري.

وخلفت الحرب حقولا من الألغام على مساحات شاسعة من الأراضي، عطلت التنمية واستغلال الموارد والمقومات الطبيعية للمنطقة لعشرات السنين، قبل أن تطهر الدولة المصرية حقول الألغام ويتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بإنشاء مدينة العلمين الجديدة لتحول وجه المنطقة بالكامل وتصبح شاهدة على عظمة الإنجازات بشموخ أبراجها وتناسق تصميمها المعماري لتصبح درة مدن البحر المتوسط بطرازها الحديث وتنوعها الفريد.

ولقد نفضت العلمين عن نفسها غبار الحرب العالمية وأهوالها منذ تسعينيات القرن الماضي، وبدأت تنمو تدريجياً، وفق خطة جهاز تعمير الساحل الشمالي، وشيدت القرى والمنتجعات، وتحولت إلى مدينة عالمية مليونية من مدن الجيل الرابع “مدينة العلمين”، أصبحث من أجمل المدن التي تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، التي انطلق فيها  أكبر حدث فنى وترفيهي عالمى (مهرجان العلمين) بمشاركة العديد من نجوم الفن والطرب بمصر والعالم العربي، والذي يُعد من أهم التجارب السياحية للأجانب.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى