اكتشاف أرضية فسيفسائية رومانية تعود للقرن الأول الميلادى في نابولى
اكتشف علماء الآثار، أرضية رخامية مصنوعة من الفسيفساء لفيلا رومانية بمدينة باياى تحت الماء في خليج نابولى، تتكون أرضيات الأوبس سيكتيل من أحجار كبيرة متعددة الألوان مقطوعة بأشكال دقيقة وكانت شائعة بين النخب خلال القرن الأول الميلادي، وفقا لما نشره موقع” archaeology”.
كانت مدينة باياى ملاذًا منعزلًا على شاطئ البحر للنخبة في روما، كانت موطنًا لفيلا تعود ليوليوس قيصر وكذلك لفيلا للإمبراطور أغسطس ونيرون وكاليجولا، وقد خلدها الشاعر سيكستوس بروبرتيوس في القرن الأول قبل الميلاد باعتبارها “دوامة من الترف” و”ميناء للرذيلة”.
ومنذ أواخر الخمسينيات من القرن العشرين، كان علماء الآثار البحرية يجوبون الشاطئ الذي ينحدر من منحدرات كامبي فليجري بحثًا عن كنوز ماضيه وحتى الآن، اكتشف الغواصون غرفًا من التماثيل الرخامية والأعمدة العملاقة والحمامات القديمة وبرك الأسماك والنوافير المزخرفة، وقد تم نقل العديد منها إلى متحف مجاور للحديقة الأثرية تحت الماء في باياي .
في حين تستخدم الفسيفساء مربعات حجرية صغيرة تُعرف باسم tesserae لإنشاء تصميم، فإن فن opus sectile يتطلب قطع الأحجار إلى أشكال دقيقة ثم تشكيل أنماط معقدة.
شجعت هذه التقنية على استخدام الأحجار متعددة الألوان باهظة الثمن، مثل الرخام، وأصبحت شائعة بشكل متزايد بدءًا من القرن الأول الميلادي، تشمل الأمثلة البارزة كنيسة جونيوس باسوس في روما وأرضيات فيلا هادريان.
فقدت مدينة باياى في البحر بين القرنين الثالث والخامس الميلادي عندما تسببت غرف الصهارة تحت الأرض في انهيار التضاريس المحيطة بها، وهي العملية المعروفة باسم النشاط الزلزالي البطيء.
وأصبحت الحديقة الأثرية تحت الماء عامل جذب رئيسي، حيث تدعو الزوار للغوص أو الغطس أو ركوب القوارب على طول طرق محددة ومشاهدة المدينة الرومانية المغمورة بالمياه.
اكتشاف أرضية رومانية تحت الماء
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.