طبقًا لأبحاث عملية يابانية.. الطيور تميز لوحات مونيه وبيكاسو
اتضح أن تطوير العين الفنية ليس مقصورًا على البشر، فحين قام الباحث اليابانى واتانابي شيجيرو وزملاؤه في جامعة كييو اليابانية، إذ يعمل أستاذًا في علم النفس بتدريب الحمام على التمييز بين اللوحات المختلفة، بما في ذلك تلك التي رسمها كلود مونيه وبابلو بيكاسو لكن ما الأهمية من هذا؟ بالنسبة لأولئك الذين يدرسون الإدراك المقارن أظهر بحثه أن الطيور تفهم عالمها بطرق لا تختلف عن البشر.
حصل واتانابي شيجيرو وفريقه على جائزة Ig Nobel في علم النفس عام 1995 ويعترف واتانابي بأنه لم يول اهتمامًا كبيرًا لجائزة إيج نوبل في البداية، حيث كان ينظر إلي من أطلقوها كطلاب في جامعة هارفارد “يتمتعون ببعض المرح” لكنه غير رأيه منذ فوزه بها حتى أنه حضر حدثًا في عام 2018 في طوكيو لتسليط الضوء على الجائزة، والتي وصفها بأنها “معرض رائع للبحث الفريد”.
يبرز واتانابي بين العديد من الفائزين بجوائز Ig Nobel في اليابان وعددهم 28 نظرًا لموضوعاته البحثية غير العادية مثل حياته المهنية العظيمة “في عام 2020، فاز بجائزة ياماشينا يوشيمارو في علم الطيور عن أبحاثه في سلوك الطيور على مدى عقود”
بالعودة إلى موضوعه البحثى فإنه يقوم على عنصرين هما اللوحات والطيور حيث أثبت شيجيرو أنه يمكن تدريب الحمام على تمييز لوحات مونيه عن لوحات بيكاسو وفقا لموقع Nippon الياباني.
لاختبار فرضيته أخذ مجموعتين من الحمام وأظهر لهم 10 لوحات لكل فنان، وكان يكافئ المجموعة الأولى بالطعام في كل مرة تنقر فيها الطيور عندما يظهر مونيه على الشاشة، ثم عكس الظروف التجرية للمجموعة الثاني وبحلول اليوم العشرين من التجربة وجد أن الطيور قد تعلموا تمييز لوحات فنان عن الآخر بدرجة عالية من الدقة.
بعد النتائج التي توصل إليها، كرر التجربة مع المجموعتين مع مبادلة لوحات مونيه وبيكاسو بأعمال الفنانين الانطباعيين والتكعيبيين الآخرين، كانت النتائج هي نفسها، مما دفع واتانابي إلى استنتاج أن الطيور قد أصبحت تعرف السمات السائدة للمدرستين، كان للتجربة آثار مهمة لفهم ذكاء الحيوانات، لكن واتانابي أكد أن هذا لا يعني أن الحمام كان يستمتع بالفن من أجل الفن حيث يوضح قائلاً: “اختارت الطيور اللوحات وفقًا لما إذا كانت قد حصلت على مكافأة أم لا ، وليس من باب التقدير الفطري للأعمال”.
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.