صَدَقة بن الحسين ابن الحداد، البغدادي (ت573هـ\1177م) مؤرخًا
نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
جامعة الشارقة- قسم التاريخ
المستخلص
شهدت بغداد ولادة العديد من المؤرخين ” بعضهم ذاع صيته، والبعض الآخر لم ينل حظه من ذلك” . كان صَدَقة بن الحين الحداد (ت573هـ\1177م) من الصنف الثاني الذين لم يشتهر تاريخه. صنَّف صَدَقة كتابًا واحدًا في تاريخ بغداد، جعله ذيلًا على تاريخ شيخه أبي الحسن عليّ بن عبيد اللّه ابن الزّاغوني (ت 527هـ\1132م). على الرغم مما ظهر من مصنفات في تاريخ بغداد بعد الخطيب البغدادي، إلا أنها كانت جميعها ذيولا عليه، وسارت على منهجه الذي جمع بين الخطط والتراجم، إلا أن ابن الزاغوني في تاريخه لبغداد، وتلميذه صَدَقة بن الحسين الذي ذيل على تاريخ شيخه، خالفا منهجه، وسارا على المنهج الحولي القائم على الجمع بين الحوادث والتراجم.
ضاع أصل “ذيل تاريخ بغداد ” لصَدَقة بن الحسين، كما فقد من قبله كتاب تاريخ بغداد لابن الزاغوني، إلا إن كتب التاريخ والتراجم قد حفظت شيئًا منه. فقد كان ذيل تاريخ صَدَقة أحد أهم المصادر التي اعتمدها من جاء بعدهم من المؤرخين وأصحاب التراجم، أمثال: ابن الدُّبيثي، الذي نقل عنه في اثنين وثلاثين ترجمة، وكذلك ابن النجار في تذييله على تاريخ الخطيب: كما نقل منه الذهبي في تاريخه وسير أعلام النبلاء. ونقل منه ايضًا ابن رجب في ذيل طبقاته. ونقل عنه غيرهم.
تنبع أهمية مرويات صَدَقة من معاصرته لشخوص تراجمه، فكانت مروياته أصيلة من حيث المضمون والتفاصيل، تناقلها المؤرخون. ويستطيع الباحث من خلال ما توافر من روايات ذيل صَدَقة رسم أبرز ملامح منهجه في بناء تراجمه، فقد تكامل بناؤها، من حيث الشكل والمحتوى.
الكلمات الرئيسية
اكتشاف المزيد من موقع المعارف
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.