معارف

أدوات وآلات موسيقية استخدمت فى الحفلات معروضة بمتحف الفن الإسلامى.. فيديو

[ad_1]


عكست الفنوان التطبيقية والتصاوير فى العصر الإسلامى العديد من مظاهر الحياة اليومية فى المجتمع، فقد عبرت هذه الفنون عن مظاهر الاحتفالات السلطناية، ومناظر استقبال السفراء والوفود الخارجية، ومجالس الطرب، وكذلك المناسبات الشعبية والأعياد العامة، وحفلات الزواج وغيرها، وفى متحف الفن الإسلامى العديد من القطع التى تعبر عن تلك الفنون.


من بين المعروضات داخل قاعة الحياة اليومية تصويرة تمثل مجلس استقبال ببلاط السلطان المظفر شاه عباس، التى تعود ققرن الـ 13 هـ/ 19م، وأخرى لتصويرة تمثل مجلس طرب تعود للقرن الـ 12 هـ / 18 م، ورقان مخمسان ومطعمان بالصدف، يعود لعصر أسرة محمد على القرن الـ 12 هـ / 19 م، وصافرة من العاج تعود للقرن الـ 13 هـ / 19م، وآلة موسيقية “طنبور” من الخشب المطعم بالصدف، وهى قريبة من آله العود تعود للقرن الـ 12 ـ 13 هـ / 18 ـ 19 م، إلى جامب طبلة من الخشب زين بدنها بزخارف هندسية وكتابات فارسية منفذة بالعاج أما غشاء الطبلة من الجلد الطبيعى، كما يوجد كأس من الزجاج زين بزخارف نباتية وهندسية منفذة بالقطع والمينا، وعليه كتابة بخط النسخ مذهبة باسم “محمد إسماعيل” والتحفة مؤرخة بسنة 1261 هـ، تعود لعصر محمد على القرن 12 هـ / 19م، كما يوجد قنينة من الزجاج تعود للعصر الصفوى، ونرجيلة من المعدن والعام مزخرفة بالمينا يعود للقرن الـ 13 هـ/ 19م، وشمعدان من الفضة منقول من الجامع الأحمدى بطنطا، يعود لعصر أسرة محمد على القرن الـ 13 هـ / 19م.



وكان الهدف من إنشاء متحف الفن الإسلامى هو جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس، فبدأت الفكرة فى عصر الخديوى إسماعيل وبالتحديد عام 1869م، لكن ظلت قيد التنفيذ حتى عام 1880 فى عهد الخديوى توفيق، وبالفعل بدأ التنفيذ عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التى ترجع إلى العصر الإسلامى فى الإيوان الشرقى لجامع الحاكم بأمر الله.


 


تغير اسمه من المتحف العربى إلى المتحف الفن الإسلامى فى عام 1951، وفى جعبته مجموعات فنية معبرة عن مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور بما يسهم فى إثراء دراسة الفن الإسلامى.


متحف الفن الإسلامى له مدخلان أحدهما فى الناحية الشمالية الشرقية والآخر فى الجهة الجنوبية الشرقية، وتتميز واجهة المتحف المطلة على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية فى مصر بمختلف عصورها.


تضرر المتحف إثر حادث إرهابى، ففي يوم 24 يناير 2014 استيقظ الشعب المصرى على حادث تفجير سيارة مفخخة مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف أدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير عدد كبير من القطع الأثرية، على يد الجماعة الإرهابية المحظورة، وكانت خسائر المتحف الذى يضم مقتنيات نادرة من عصور إسلامية مختلفة، وفادحة.


احتاج المتحف إلى مبلغ كبير لإعادته للعمل مرة أخرى، حيث بلغت تكلفة ترميمه لنحو 57 مليون جنيه، حيث منحت دولة الإمارات العربية المتحدة 50 مليون جنيه، و100 ألف دولار من اليونسكو، ومليون و200 ألف من أمريكا وسويسرا.


وبالفعل بدأت أعمال التطوير الجديد، وشمل العرض الجديد 4400 قطعة أثرية، منها 400 يتم عرضها لأول مرة، حيث كان العرض القديم يشمل 475 قطعة فقط، مع إضافة 16 فترينة عن العرض القديم، والتوسع فى القاعات حيث يبلغ عدد القاعات المفتوحة إلى 25 قاعة، إلى جانب تطبيق سيناريو عرض جديد وأعداد بطاقات شرح، بعد تشكيل لجنة من قبل أساتذة الجامعة.


وبعد 3 سنوات من العمل، وبالتحديد فى 18 يناير 2017، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى متحف الفن الإسلامى بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعادة تأهيله، وأزاح الرئيس الستار عن اللوحة التذكارية، إيذاناً بافتتاح المتحف، ليعود بثوبه الجديد ليثبت للعالم أن الإرهاب لن ينتصر أبدًا.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى